كلَّما تحدَّثت إلى الآخرين، شعرتَ براحة أكبر في مخاطبة التجمُّعات الكبيرة، ويُمكِنُكَ ممارسة مهارات التحدُّث الخاصة بك من خلال التسجيل في دورة متعلقة بالتحدُّث أمام الجمهور، كما يُمكِنُكَ التخطيط لما تريد قوله مسبقاً وقراءته بصوتٍ عالٍ مراراً وتكراراً.
يعشق معظم البشر "صورتهم المجتمعية" ويضخمون "الأنا" لديهم، الأمر الذي يجعلهم جامدين ومترددين في القيام بتجارب جديدة وذلك لكي لا تتأثر "صورتهم المجتمعية" أو تنخدش، فهم غير متصالحين مع ذواتهم ولا يجرؤون على اختبار التغذية الراجعة السلبية التي قد تأتي من الجمهور في أثناء إلقائهم المحاضرة.
عند تضمين هذه المهارات في سيرتك الذاتية، استخدِمْ ما يلي كمصدر إلهام:
مهارات العرض والتقديم: الطريقة التي تقدم بها خطابك ولغة جسدك وتعديل صوتك تندرج جميعها ضمن هذه الفئة.
تتطلَّب معظم المناصب والمجالات الوظيفية مهارات التحدُّث أمام الجمهور للتواصل والاندماج مع أعضاء الفريق والجماهير بثقة، وتزيد مهارات التحدُّث أمام الجمهور القوية من فرصك في الحصول على وظيفة جديدة وفي أن تصبح موظفاً أكثر فاعليةً في مكان العمل، ولحسن الحظ يُمكِنُكَ تحسين هذه المهارات من خلال الممارسة.
قبل أن تتعلَّم كيف تُحسِّن مهارة الخطابة لديك، يجب أن تتعلَّم حُسن الإنصات، فكونك مُستمعاً نشطاً ومنتبهاً يسمح لك بتطوير مهارات التواصل الخاصة بك، بالإضافة إلى مهارات التفكير النقدي لديك، ستساعدك قدرتك على الإنصات على التعرُّف إلى ما يرغب الجمهور في سماعه حتى لو لم يخبروك بذلك.
لا تقلق من لحظات الصمت: إذا فقدت افكار ما ستقوله أو بدأت تشعر بالارتباك وأصبح عقلك مشتتا . في الواقع ، هذا أمر طبيعي إذا كان لبضع ثوانٍ فقط.
فكلُّ المتحدثين العظماء يؤكِّدون على أهمية التدريب على الخطاب قبل إلقائه فعلياً؛ إذ لا يساعدك التدريب على إتقان إيصال الرسالة التي يركِّز عليها خطابك فحسب، بل يجعلك مستعداً للتعامل مع أي سيناريو غير متوقع، كأن يتوقف الميكرفون عن العمل ولا يستطيع الجمهور سماعك.
كلما نور كنت منظما أكثر ، كلما كنت أقل ارتباكاً. سجل افكارك ومقترحاتكم للبقاء على المسار الصحيح للحديث . إن أمكن ، قم بزيارة المكان الذي سيتم فيه الحديث وتابع كل المعدات المتاحة قبل العرض .
على المتحدث الناجح أن يتدرب كثيراً وأن يحضِّر نفسه للسيناريوهات الأكثر صعوبة وقساوة، كأن يتخيل طريقته في التعامل في أثناء تلقيه تعليقاً ساخراً من أحد الأشخاص من الجمهور، أو يتخيل حنكته في الرد على أسئلة الجمهور المفاجئة، بحيث يكون مستعداً للإجابة عن كثيرٍمن الأسئلة غير التقليدية المرتبطة بمحتوى عرضه.
إذا كنتَ تمتلك هذه المهارات، فاعرضْها في سيرتك الذاتية وفي أثناء مقابلة العمل، وفيما يلي طريقتان لإظهار مهاراتك في التحدُّث أمام الجمهور:
واحدٌ من التفسيرات لذلك هو أن الخطاب لم يركز على شيءٍ معين بما يكفي. المتحدث كان يحاول أن يغطي الكثير مما جعله يبدو مملاً بالنسبة لمستمعيه.
لطالما امتلك المتحدث الناجح طاقة تأثير عالية في الجمهور، فهو محترف في إيصال كلماته وأفكاره بأيسر الطرائق وأكثرها إبداعاً، ولا يوجد أقوى من متحدث جعل من المسرح، والاتصال مع الناس، والتأثير فيهم، والرفع من سوية حياتهم؛ رسالته في الحياة، وشغفه الحقيقي. إنَّه تجسيد حي للقوة الناعمة بلا منازع.
في طريق تعلم مهارات التحدث امام الجمهور، سوف تتسائل: ما هي الاستراتيجيات الفعالة لمكافحة الخوف من الأماكن العامة؟ في الواقع هناك العديد من تلك الاستراتيجيات التي يمكن أن أستخلص لك هنا أهمها على الإطلاق، من إعداد الكلام الدقيق إلى تمارين بناء الثقة المختلفة: